تجريد ذاتي.

تومض نقاط الضوء وتغيّر لونها في دورات فريدة لكل نقطة. وتحدث ظاهرة النظام التلقائي بين النقاط القريبة من بعضها البعض، وتتزامن ألوانها وإيقاع وميضها تدريجياً. عندما يلمسها شخص ما، يتغير إيقاع تدرجات الألوان الوامضة وتصبح عشوائية، ولكن النقاط القريبة من بعضها البعض تعيد تشكيل ظاهرة النظام التلقائي بينها.

تصدر نقاط الأضواء نغمة في كل مرة تومض فيها. ويمكن سماع النغمات بشكل مستمر في جميع أنحاء المكان، فما يبدو وكأنه موسيقى هو فقط ناتج عن النغمات المستمرة التي تصدرها الأضواء الوامضة.

يتحرك الأشخاص بحرية. وبناءً على سلوكهم، تتخذ النقاط مجموعة متنوعة من الألوان والإيقاعات، ولكن التفاعلات المحلية البسيطة بين النقاط هي التي تخلق بنية زمنية تجلب باستمرار النظام للألوان والإيقاع للعمل الفني بأكمله.

تحدث ظاهرة النظام التلقائي عندما تؤثر إيقاعات مختلفة على بعضها البعض وتتزامن. ومن الأمثلة على ذلك، عندما يبدأ بندولا ساعتين بالتأرجح معاً تدريجياً، أو عندما تتجمع العديد من اليراعات في شجرة واحدة وتبدأ جميعها في الوميض في نفس الوقت مما يشكل ضوءاً أكبر، أو عندما تتزامن الخلايا التي تشكل القلب وترتعش في وقت واحد لتولد نبض القلب. ويمكن ملاحظة هذه الظاهرة في أنظمة مختلفة، بدءاً من الظواهر الفيزيائية والنشاط العصبي وصولاً إلى النظم البيئية.