تتناغم حركة مئات الآلاف من الطيور بجمال وغموض حيث تندمج الأسراب لتشكل كياناً واحداً ضخماً نابضاً بالحياة.
حتى وإن انفصل كل عنصر في الزمان والمكان، فإن وجود تناغمٍ خفيٍّ فيما بينها يصهرها في كيان واحد يسمو فوق كل الحدود. هذا الكيان يحتفظ بجوهره وهويته، بصرف النظر عن أي تحولات تطرأ على شكله أو حجمه الظاهري، وحتى لو تبدلت عناصره المكونة له بمرور الوقت. إن هذا "الوجود الزمكاني"، الذي يختلف عن المادة الفيزيائية يفتح آفاقاً جديدة لماهية الوجود، وهو ما يتجسد أمامكم الآن في هذا العمل الفني.